وقع وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال المهندس سيزار ابي خليل عقد تطوير وتشغيل وخدمة منشآت تخزين النفط في طرابلس مع شركة "روسنفط" الروسية بحضور السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، مشيراً أنَنا "اطلقنا مناقصة حول مشتقات النفط في أيار 2017 ووافقنا عليها حين كانت الحكومة بصلاحياتها، واليوم وقعنا العقد الذي سيسمح بإعادة تطوير منشآت النفط في طرابلس وتأمين مدخول اضافي لها مما يُعزّز الثقة بالاقتصاد اللبناني وهو سيتم على مراحل.
الى جانب ذلك "سنتابع مع الدول القريبة مثل سوريا والعراق ومصر، موضوع اعادة تشغيل خط النفط الذي يصل البلاد ببعضها وكذلك الامر حول استيراد الغاز الطبيعي من مصر".
وقال:" لقد وقعنا عقد تشغيل وخدمة من أجل تأجير سِعَة تخزينية في منشآت النفط في طـرابلس لشركة "روسنفط" التي تعد أكبر منتج للنفط في روسيا. وإِن هذا العقد سيسمح لنا ان نعيد تطوير وتوسيع منشآت النفط في طرابلس وهو مُمَرحل على عدة مراحل الأول نبدأها اليوم وهي 450 ألف طن متري من التخزين ويعادل حوالي شهرين مصروف من المشتقات النفطية في لبنان، وهذه المنشآت تم بناؤها عام 1932 وتم تطويرها لغاية سبعينات القرن الماضي وبقيت في العمل حتى الثمانينات من القرن الماضي حتى جولات العنف التي حصلت في الحرب الأهلية في طرابلس فدمّرت السِعة التخزينية التي كانت موجودة، وقد تم بناء جزء منها وإعادة تشغيله".
أضاف:" لقد اقتصر عمل المنشآت من الثمانينات حتى اليوم على تأمين المازوت للسوق المحلي، إنما ذلك لم يكن ولو لمرة واحدة من طموحاتنا لمنشآت النفط".
تابع:" ان هذا المشروع قد تأسّسْ عام 2010 عندما أُجريت الدراسات لإمكانية تطوير منشآت النفط، حيث اطلق الوزير جبران باسيل عام 2011 المناقصة، ولكن جولات العنف التي حصلت في طرابلس البالغة 22 جولة أدّت الى عدم الإهتمام من الشركات في ذلك الوقت، أما اليوم، فالوضع أفضل وفي ظل هذه الحكومة وفي العهد الجديد، واعدنا اعلان المناقصة واطلاقها في أيار عام 2017 واستكملناها وتمت الموافقة عليها عندما كانت الحكومة في كامل صلاحياتها".
وقمنا بمناقشة العقد الذي وقعناه مع شركة روسنفط، هذا العقد الذي سيسمح لنا بتطوير المنشآت، وهو سيؤمن مدخول إضافي للمنشآت وكذلك سيشكل مخزوناً استراتيجياً على الارض اللبنانية من المشتقات النفطية يخدم المصروف المحلي لأكثر من شهرين.
أردف:" ان هذا المشروع ينخرط ضمن الرؤيا الأشمل لقطاع منشآت النفط بداية ولقطاع النفط عامةً الى جانب مشاريع أخرى، أكان ضمن محطات استقبال الغاز السائل او إعادة بناء المصافي، هذا الامر الذي لم يكن مسموح به في سوق النفط حيث اتجهت كل الاستثمارات الى قطاع التخزين، وعندما يسمح السوق ستذهب الى التكرير أيضاً كذلك الأمر، أن المنشآت هي استراتيجية على شاطئ المتوسط وكانت تشكل المنفذ الثالث للبترول العراقي.
ختم: هناك عمل جدّي نقوم به في هذه الوزارة، في قطاع النفط يبدأ بالاستكشاف والتنقيب عن البترول، وينتهي بالتخزين وبإدارة سوق المشتقات النفطية، وقد سمعنا منذ حوالي الشهر أن البترول العراقي سيصل الى طرابلس وقد مرّ شهر وأكثر، أين البترول العراقي؟ والمصب لم يكن جاهزاً لتصديره.
أُهيب بكل السياسيين الذين يتحدثون عن القطاع ان يعوا ما الذي نقوم به وأننا لم نبخل يوماً لا على الاعلام ولا على الرأي العام بالشرح، ومن لا يفهم بهذا القطاع، فعليه ان لا يُخّرِب علينا أو يُضيّع الرأي العام،
وإننا نتابع مع الدول القريبة أكان سوريا ام العراق أو مصر كيفية إعادة تشغيل خطوط الغاز والنفط الموجودة في منطقتنا. ولن نقصر في أي امر من ذلك، ولدينا عقد لاستيراد الغاز الطبيعي من مصر لا يزال ساري المفعول، وهذا موضوع محادثات ثنائية.
وختم: نبارك للبنانيين عموماً بهذه المنشأة التي ستعود لتأخذ بريقها في الشمال وستؤمن حركة اقتصادية كبيرة وستفتح المجال لعدة استثمارات أخرى في قطاع النفط والغاز في لبنان.
Didier Casimiro
بدوره ألقى نائب رئيس شركة "روسنفط" الروسية ديديي كازنيرو Didier Casimiro كلمة باسم الشركة بعد التوقيع شدد خلالها على أن الشركة مهتمة بالعمل في المنطقة وهو مشروع استراتيجي بالنسبة للشركة، يوسع نشاطه ويعطيه الفرصة لاستثمار الاوسع في لبنان والدول المجاورة.
وشكر الوزير ابي خليل وفريق العمل على التعاون البنّاء الايجابي الذي أثمر هذا التوقيع.