شرفني رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون راعي هذا المؤتمر الذي يحتضنه هذا الصرح الجامعي العريق لمناسبة اليوم العالمي للمياه، فكلفني تمثيله اليوم.
المياه حياة، المياه رفيقة الانسان ويتقاطع حولها البشر اياً يكن عرقهم او لونهم او دينهم أو إنتماؤهم.
أيها الحضور الكريم،
التطور الذي شهدته البشرية خصوصاً في القرن الأخير قابله تحديات غير مسبوقة على صعيدي المناخ والبيئة.
فالتغير المناخي إنعكس تزايداً في الجفاف والتصحّر.
الامر الذي يستدعي توحيد جهود البشرية للتصدي لذلك لأن التداعيات السلبية لا تستثني بلداً أو شعباً أو أي إنسان.
لذا أدرجت الأمم المتحدة ضمن خطتها للتنمية المستدامة 2030 وفي الهدف السادس:
* ضمان توفير المياه وتحسين نوعيتها من خلال الحد من التلوث.
* تنفيذ الإدارة المتكاملة لموارد المياه بما في ذلك التعاون العابر للحدود.
* إشراك المجتمعات المحلية في تحسين إدارة المياه.
فالمسؤولية تقع على عاتق كل فرد منا وليس فقط على الدول والمؤسسات الأممية.
وفي هذا الاطار، يمكننا إدراج المؤتمر الذي نشارك فيه اليوم بعنوان "Safeguarding Lebanon’s Glaciers حماية موارد لبنان الجليدية" والذي يسلط الضوء على امر أساسي وهو كيفية حماية ما يعرف باللبناني "التلجات" أي خزنات المياه الطبيعية والتي تشكل ثروة انعمها الله علينا.
هذا الملف هو مهم جداً وإستراتيجي خدمة لبنان اليوم ولأجيالنا الاتية.
إنني أؤكد اننا كوزارة الطاقة والمياه على كامل الاستعداد للتعاون على هذا الصعيد ودراسة كيفية الاستفادة من المقررات التي ستصدر اليوم.
المياه حياة، المياه ثروة وطنية لأجيالنا الاتية، فلنعمل معاً للحفاظ عليها وعدم هدرها بسبب الجهل أو الإهمال أو التقصير.
وشكراً.